رسميًا: آبل تدمج نموذج GPT-5 الجديد من OpenAI في أنظمة iOS وmacOS

غموض يكتنف آلية عمل ميزة "تبديل النماذج" الجديدة من GPT-5 داخل أنظمة آبل.

أطلقت شركة OpenAI نموذجها الجديد GPT-5 لمعظم مستخدمي ChatGPT هذا الأسبوع، لكن الكثيرين يستخدمون ChatGPT ليس عبر واجهة OpenAI مباشرة، بل من خلال منصات وأدوات أخرى. إحدى أكبر هذه المنصات هي نظام تشغيل آيفون iOS، الذي يسمح للمستخدمين بتوجيه استفسارات معينة إلى نموذج GPT-4o. يبدو أن هؤلاء المستخدمين لن يضطروا للانتظار طويلًا للحصول على أحدث طراز، حيث ستنتقل آبل إلى استخدام GPT-5 في أنظمة iOS 26، و iPadOS 26، و macOS Tahoe 26.

لم تعلن آبل رسميًا عن موعد إطلاق تحديثات أنظمة التشغيل هذه لأجهزة المستخدمين، ولكن عادةً ما يتم إطلاق هذه الإصدارات الرئيسية في شهر سبتمبر من كل عام.

وقد تم بالفعل طرح النموذج الجديد على بعض المنصات الأخرى، مثل أداة البرمجة GitHub Copilot عبر نسخة معاينة عامة، بالإضافة إلى مساعد مايكروسوفت Copilot.

ما الجديد في GPT-5؟ وكيف سيعمل في أجهزة آبل؟

تدّعي OpenAI أن نموذج GPT-5 يقلل من "الهلوسات" (توليد معلومات غير صحيحة) بنسبة 80%، كما أنه يمثل تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الشركة لنماذجها. على سبيل المثال، يقوم GPT-5 افتراضيًا باختيار ما إذا كان سيستخدم نموذجًا محسنًا للاستنتاج والتفكير (reasoning-optimized model) تلقائيًا بناءً على طبيعة استفسار المستخدم.

  • المستخدمون المجانيون: سيضطرون إلى قبول الخيار التلقائي للنموذج.

  • المستخدمون أصحاب الاشتراكات المدفوعة: يمكنهم اختيار النموذج الذي يرغبون في استخدامه يدويًا لكل استفسار.

الغموض يكمن في كيفية تطبيق ذلك داخل أنظمة آبل:

  • هل سيقتصر التكامل على الوضع القياسي لـ GPT-5 طوال الوقت، أم أنه سيستخدم أيضًا نموذج "التفكير المعزز"؟

  • وإذا كان يدعم النموذج المتقدم، فهل سيتمكن مستخدمو ChatGPT المدفوعون من اختياره يدويًا كما يفعلون في التطبيق الرسمي، أم سيكونون مقيدين بالخيار التلقائي مثل المستخدمين المجانيين؟ الإجابات لا تزال مجهولة.

تكامل محدود ولكن بقوة هائلة

في الوقت الحالي، لا يعد تكامل ChatGPT في أنظمة iOS عميقًا. ففي معظم الحالات، تستخدم الميزات المتعلقة بالنماذج اللغوية الكبيرة (LLM) المدمجة في iOS و macOS نماذج آبل الخاصة، التي تندرج تحت علامة "Apple Intelligence" التجارية. لكن النظام يمنح المستخدمين خيار توجيه الاستفسار إلى ChatGPT في الحالات التي يكون فيها الطلب خارج نطاق قدرات نماذج آبل.

يُعد GPT-5 نموذجًا أقوى بكثير من أي شيء تقدمه Apple Intelligence؛ حيث تعمل العديد من نماذج آبل محليًا على الجهاز وتحتوي على جزء صغير من المعلمات (حوالي 3 مليارات مقابل أكثر من 500 مليار في GPT-5)، مما يجعلها أكثر عرضة للأخطاء ومحدودة في قدراتها.

شرح تقني: المعلمات (Parameters) هي القيم التي يضبطها النموذج أثناء التدريب، ويعكس عددها مدى قوة النموذج وقدرته على فهم المهام المعقدة. كلما زاد عدد المعلمات، زادت قوة النموذج.

من غير المرجح أن تعيد آبل التفكير بالكامل في كيفية دمج ChatGPT مع وصول GPT-5 هذا العام، ولكن لدى الشركة المزيد من الخطط المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في المستقبل، لذا قد تحمل تحديثات أنظمة التشغيل لعام 2026 قصة مختلفة.